تعرضت فالنسيا اليوم لفيضانات عنيفة جراء أمطار غزيرة وغير متوقعة، مما أدى إلى مقتل 95 شخصًا، وتحديدًا 92 منهم في فالنسيا وحدها، مع إلحاق أضرار جسيمة بالمناطق المحيطة. الأمطار استمرت بغزارة، ما أدى إلى غمر الشوارع بالكامل وتعطيل الطرق الرئيسية وتوقف وسائل النقل العامة والخاصة. ووفقًا للتقارير، جرت عمليات إنقاذ واسعة النطاق، حيث تم إجلاء الآلاف إلى مناطق آمنة بعيدًا عن المناطق المتضررة. فرق الطوارئ والإنقاذ، بما في ذلك الشرطة والحرس المدني، قامت بجهود مكثفة لمساعدة المحاصرين وإخلاء المناطق المهددة، وقد استخدمت الطائرات المروحية والقوارب في عمليات الإنقاذ الصعبة نتيجة ارتفاع مستوى المياه السريع.
من ناحية أخرى، تضررت البنية التحتية بشكل كبير؛ فقد غمرت المياه شبكات الصرف الصحي، مما أدى إلى انسداد الطرق وانتشار المياه في المباني السكنية والتجارية. كما أغلقت المدارس والمرافق العامة، ووجهت السلطات تحذيرات للمواطنين بتجنب السفر غير الضروري والبقاء في المنازل في ظل توقعات باستمرار هطول الأمطار في الأيام القادمة.
التقلبات المناخية الحادة أثارت تساؤلات حول مدى استعداد المنطقة لمواجهة كوارث طبيعية بهذا الحجم، وأهمية اتخاذ إجراءات لتحسين نظم الصرف والبنية التحتية الحضرية لمواجهة مثل هذه الظروف في المستقبل.