تعد الآم الظهر مشكلا منتشر بين الأشخاص بمختلف أشكالهم وأعمارهم. ويذكر طبيب العظان الألماني ماتياس مانكه أن الآم الظهر لها أسباب عدة، أبرزها وضعيات الجسم الخاطئة. كوضعية الكتف غير المتماثلة أثناء قيادة السيارات أو الشاحنات، والانحناء إلى الأمام أثناء العمل المكتبي، والنظر كذلك إلى الأسفل لفترات متواصلة وطويلة عند استعمال الهاتف الذكي- سمارت فون.
وأضاف الطبيب الألماني مانكه أن آلام الظهر قد ترجع أيضا إلى مشكلة صحية خطيرة مثل الانزلاق الغضروفي أو الانزلاق الفقاري أو ورم أو انحناء في العمود الفقري. بل قد يتعدى الأمر هذا إلى العامل النفسي، حيث قد يكون سبب آلام الظهر نفسيا مثل التوتر، الذي يؤثر بالسلب على الجهاز الحركي.
ممارسة الرياضة. ولمواجهة آلام الظهر، ينصح أخصائي العلاج الطبيعي الألماني ألكسندر سروكوفسكي بالمواظبة على ممارسة الرياضة؛ حيث ينبغي ممارسة تمارين من أجل تقوية عضلات الظهر وعضلات البطن، وكذلك عضلات قاع الحوض. كما أكد سروكوفسكي على أهمية دمج الأنشطة الحركية في الحياة اليومية، حيث ينبغي -على سبيل المثال- الصعود على الدرج بدلا من استخدام المصعد، وقطع المسافات القصيرة سيرا على الأقدام أو على متن دراجة هوائية بدلا من ركوب السيارة.
وبالنسبة لموظفي العمل المكتبي، فإنه يتعين عليهم اتخاذ وضعية جلوس سليمة؛ حيث ينبغي أن يتخذ الظهر وضعية منتصبة، مع مراعاة ممارسة تمارين الإطالة بانتظام، والنهوض والمشي بضع خطوات من وقت إلى آخر.
وإذا كانت آلام الظهر ترجع إلى أحد الأمراض، فإنه يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي كالمسكنات، كما يمكن أيضا اللجوء إلى الجراحة لعلاج الانزلاق الفقاري أو انحناء العمود الفقري.
المصدر: مواقع إلكترونية