أجرى اليوتيوبر الشهير زاك نيلسون، الذي يدير قناة JerryRigEverything المعروفة بتجاربها المتقدمة على الأجهزة الإلكترونية، اختباراً شاملاً على هاتف "آيفون 16 برو ماكس" مستخدماً أدوات متخصصة.
بدأ نيلسون بالتركيز على إطار التيتانيوم الجديد للهاتف، ومقارنته بالإصدار السابق "آيفون 15"، ليجد أنهما متشابهان للغاية. ومع ذلك، ما أثار انتباهه بشكل أكبر عند فتح علبة الهاتف كان كابل "يو إس بي" المرفق، الذي جاء من نوع "يو إس بي-سي 2" بدلاً من يو إس بي-سي 3 الذي يتوافق مع منفذ الهاتف.
ثم انتقل نيلسون إلى فحص زر الكاميرا الجديد على الجانب الأيمن للهاتف، موضحاً كيف يمكن التحكم في التقريب والتبعيد باستخدام اللمس. وأشار إلى أن هذا الزر حساس للضغط، ويمكنه اكتشاف الضغط الكامل والجزئي بالإضافة إلى الحركات الدقيقة للأصبع. والمثير للاهتمام أن هذا الزر مطلي بطبقة من الياقوت، حيث ذكر نيلسون أن آبل تستخدم هذه المادة بسبب نعومتها وناقلية حرارتها العالية، إذ تبلغ الناقلية الحرارية للياقوت 35 واط/متر/كلفن مقارنة بـ1 واط/متر/كلفن في الزجاج العادي.
في اختبار التحمل، بدأ نيلسون بخدش زر الكاميرا المغطى بالياقوت باستخدام أدوات مختلفة، وكشف أن الزر تعرض للخدوش بمستويات 5، 6، 7، و8 على "مقياس موس"، على الرغم من أن الياقوت النقي لا يُخدش عادة إلا عند المستويين 8 و9. وأوضح نيلسون أن هذه الحساسية قد تكون ناتجة عن التصدع المجهري أثناء عملية قطع الزر من كتلة الياقوت الكبيرة.
وللتأكد، استخدم نيلسون جهاز اختبار متطور للأحجار الكريمة، فوجد أن زر الكاميرا لم يُسجل كحجر كريم حقيقي، مما أثار إحباطه. ثم انتقل إلى الشاشة، حيث أشار إلى أنها مزودة بطبقة جديدة تُعرف بـدرع السيراميك، وهو مزيج من الزجاج والسيراميك تدعي آبل أنه أقوى بنسبة 50% من الإصدار السابق، ومرتين أقوى من زجاج أي هاتف آخر. وعند اختبار الخدوش، ظهرت الخدوش على مستوى 6 مع خطوط عميقة عند مستوى 7.
كما اختبر نيلسون الشاشة والإطار المصنوع من التيتانيوم بسكينه الخاص، ولاحظ ظهور الخدوش بشكل واضح. وعند فحص الجزء الخلفي للهاتف، وجد أن الزجاج له ملمس ناعم وغير لامع باستثناء شعار آبل الذي يتمتع بملمس أكثر نعومة.
لاحظ نيلسون أن الحواف في "آيفون 16" أصغر قليلاً، مما يمنح الشاشة مظهراً أكبر. وعند اختبار اللهب على الشاشة، الذي عادة ما يسبب تحول البكسلات إلى اللون الأبيض، لم يظهر أي تأثير على شاشة آيفون 16 برو ماكس.
أنهى نيلسون اختباراته بمحاولة ثني الجهاز، مشيراً إلى أنه، رغم إزالة جزء كبير من إطار التيتانيوم وزر الكاميرا، ظل الهاتف غير مرن نسبياً، ولم تظهر عليه أي شقوق أو انحناءات، مما يجعله أكثر متانة من الإصدار السابق -آيفون 15-.