في تطور مفاجئ ومثير للجدل، قرر الاتحاد الدولي للملاكمة إيقاف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مدى الحياة وتجريدها من جميع الألقاب التي حققتها خلال مسيرتها. هذا القرار جاء بعد اكتشاف ارتفاع غير طبيعي في مستويات هرمونات الذكورة لدى خليف بناءً على اختبارات الكروموسومات التي أجريت لها، مما أثار العديد من التساؤلات حول جنسها الحقيقي، والذي سبق وأن أثار الجدل في أولمبياد باريس 2024.
إيمان خليف كانت قد فازت بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" بعد تفوقها على الصينية يانغ ليو، لكنها واجهت انتقادات وشكوك حول قدراتها الجسدية منذ تلك الفترة. وأدى اكتشاف نتائج الفحوصات الهرمونية إلى إصدار قرار بحرمانها من جميع الألقاب والمكافآت المالية التي حصلت عليها، بما في ذلك جائزة مالية قدرها 25 مليون دولار.
اللجنة الأولمبية الجزائرية سارعت للدفاع عن خليف، موضحة أن الجزائر ليست عضوًا في الاتحاد الدولي للملاكمة، ولا تعترف بقراراته، مشيرة إلى أن خليف تعرضت لحملة عنصرية وانتقادات غير عادلة، خصوصًا خلال وبعد أولمبياد باريس.
هذا القرار أثار موجة من الجدل في الأوساط الرياضية والجماهيرية، حيث يعتبر البعض أن خليف ضحية لحملة تشويه، بينما يرى آخرون أن القوانين الخاصة بتصنيف الرياضيين من حيث الجنس ينبغي أن تُحترم لضمان المنافسة العادلة في الرياضات النسائية.