كان هذا السؤال يلاحقني لفترة و عندما قرأت هذه المقولة لأنيس منصور لنقل أنني اقتنعت كثيراً فنحن لا نتذكر الكثير مما نقرأ و لكن حتماً القراءة تغير شيء ما بنا، فأنت قبل القراءة لست نفس الشخص بعد القراءة
"ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻀﻴﻊ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺅﻩ ﻳﻔﻴﺪﻙ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺅﻩ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻚ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﻳﺒﻘﻰ، ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻭﻻ ﻣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﻔﻌﻞ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻈﻬﺮ، ﺇﻧﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻭﻗﺼﺼﺎً ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً، ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ؟ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﺎﺀﺕ ؟ ﻷﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺓ، إﻗﺮﺃ، إﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﺮﻳﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻳﻪ ﻏﻴﺮﻙ ﺇﺫﺍ أﺳﺘﻄﻌﺖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ".
أنيس منصور.
ألا تكفى السعادة التي تغمرك عندما تشتري كتاباً جديداً، ألا تحب نفسك الجديدة بعد إنهاء أحد الكتب، ألا تحب رائحة الكتب و الأوراق و ملمسها، أخبرني عن تلك الحماسة التي تغمرك عندما تجد كتاب يعجبك ولا تستطيع أن تنام قبل أن تنهيه و عن كتابك المفضل الذي يكاد يتمزق من فرط ما قرأته مرارا و تكراراً. القراءة يا صديق لا تغذي عقولنا فحسب بل نحن ندين لها بكل لحظة سعادة غمرتنا بها و عزلتنا عن زحام حياتنا اليومية.
اقرأ فقط اقرأ.