تنطلق -غدا الاثنين- فعاليات "قمة الويب 2024" التي تستضيفها دولة قطر لمدة 4 أيام لأول مرة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتُعد أكبر تجمع تقني يقام سنويا، ويستقبل الآلاف من الشركاء والمستثمرين والقادة وخبراء قطاع التكنولوجيا من كافة أنحاء العالم.
وعلى مدار 5 سنوات بداية من العام الجاري 2024 تستضيف قطر 5 نسخ متتالية من قمة الويب، في إطار سعيها لتصبح وجهة رئيسية للتكنولوجيا توفر خدماتها لمناطق متنوعة تشمل الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.
ويتحدث أمام القمة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، والملكة رانيا العبد الله عقيلة ملك الأردن عبد الله بن الحسين.
وستعمل القمة في الدوحة على الاستفادة من موقعها وبنيتها التحتية المتقدمة لتعزيز التواصل بين المبتكرين والمستثمرين وقادة التكنولوجيا من أنحاء العالم. توفر "قمة الويب قطر" منصة فريدة لكبار المبتكرين والمستثمرين ورواد الأعمال للتواصل والتعاون ودفع عجلة التقدم التكنولوجي، إلى جانب التركيز على تعزيز الحوار الهادف واستكشاف الحلول المتطورة، كما تقدم هذه الفعالية فرصة للمشاركة في بناء مستقبل التكنولوجيا.
ويتوقع أن يتم الإعلان خلال القمة، عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تطوير بيئة الأعمال التكنولوجية في دولة قطر، وفتح آفاق جديدة لاستقطاب الشركات الدولية الراغبة بالتوسع في المنطقة في هذا القطاع.
وسيشارك في القمة نخبة من أبرز الشخصيات والمبتكرين والمبدعين والمسؤولين من أنحاء العالم للقمة، من بينهم ممثلون عن شركات: أمازون، وميتا، وغوغل، وشل، وهواوي، وسناب، وتيك توك، وويب.
فضلا عن مشاركة عدد من مالكي ومؤسسي الشركات الناشئة، مثل ربليت المتخصصة في مجال تطوير البرمجيات، وهو ما يعكس المكانة التي اكتسبتها دولة قطر على مستوى المنطقة والعالم، والثقة التي يوليها قادة قطاع التكنولوجيا والحلول الرقمية حول العالم بتسجيل حضورهم ومشاركتهم الفاعلة. ومن المتوقع أن تحظى هذه النسخة من قمة الويب بإقبال واسع على المشاركة في فعالياتها، حيث نفدت كافة فئات التذاكر قبل أسبوع من انطلاقها.
وسبق وأعلن منظمو القمة قبل أكثر من أسبوعين عن الانتهاء من بيع تذاكر برنامجي الشركاء والشركات الناشئة. وتجاوزت أعداد المسجلين لحضور الحدث من رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع التكنولوجيا من قطر والمنطقة والعالم أضعاف العدد المتوقع للحضور.
وعلى صعيد الشركات الناشئة، تقدمت الآلاف منها للمشاركة في فعاليات القمة، وقد وقع اختيار منظمي الحدث على 1100 شركة ناشئة من أكثر من 80 دولة، من بينها عشرات الشركات الناشئة من دولة قطر، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، ومصر، والبرازيل، وإيطاليا، ونيجيريا، والمملكة المتحدة، والهند.
وسيحضر هذه الفعالية المهمة في الدوحة أكثر من 7500 مشارك، من بينهم 300 مستثمر و600 شركة ناشئة، وتمثل القمة فرصة للمشاركة في الندوات، وإتاحة الفرص للشركات الجديدة، والخبراء، ورواد التكنولوجيا، والمستثمرين، وجميع المهتمين بمستقبل تكنولوجيا الويب. ويعد مؤتمر قمة الويب أهم ملتقى سنوي لقطاع التكنولوجيا في العالم، ويجمع رواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة والخبراء في مجال التكنولوجيا.
وتقام فعاليات "قمة الويب قطر" في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويأتي اختيار دولة قطر لاستضافة هذا الحدث العالمي للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليؤكد على التقدم الذي تحرزه الدولة في هذا المجال.
وتستضيف الدوحة أول مركز لخدمات غوغل السحابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن جهود قطر للتحول إلى اقتصاد رقمي، وإتاحة الفرص للمستثمرين.
كما أطلقت بالشراكة مع مايكروسوفت أول منطقة لمراكز البيانات السحابية واسعة النطاق، مما يعزز نمو الاقتصاد المحلي، ويدعم جهود الدولة لتنويع اقتصادها، وتنمية الكفاءات، واستقطاب الاستثمارات الخارجية. تأسست قمة الويب عام 2009 على يد كل من رجل الأعمال الأيرلندي بادي كوسغريف والبريطاني ديفيد كيلي، وعقدت القمة في دبلن بأيرلندا إلى غاية عام 2016، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مدينة لشبونة في البرتغال بشكل دائم.
وتدير قمة الويب أحداثا سنوية في جميع أنحاء العالم تركز على قضايا التكنولوجيا والمساهمة في توفير الحلول الناجعة، فضلا عن كون تلك الأحداث مكانا للقاء المتخصصين في هذا المجال من كافة دول العالم. تستضيف دولة قطر أول نسخة شرق أوسطية من قمة الويب خلال فبراير/شباط الجاري ولمدة 5 نسخ قادمة، بهدف إقحام منطقة الشرق الأوسط في القضايا التقنية الأكثر إلحاحا في العالم حاليا.
كما استضافت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية "قمة الويب" في مايو/أيار الماضي، وهي أول نسخة غير أوروبية من القمة، واستقطبت نحو 20 ألف مشارك، في حين أشارت تقديرات البلدية إلى أن المؤتمر در ما يقارب من 1.2 مليار ريال برازيلي، أي حوالي 240 مليون دولار، على اقتصاد المدينة خلال السنوات الست المقبلة.
النسختان القطرية والبرازيلية لن تكونا بديلتين عن النسخة المقامة في العاصمة البرتغالية لشبونة سنويا، حيث ستقام نسخ للقمة في الدوحة وريو دي جانيرو حتى عام 2028.
المصدر: الجزيرة