في السنوات الأخيرة، شهدنا انتشار الفيديوهات القصيرة بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام. ولكن الآن، هناك تحول واضح نحو الفيديوهات الأطول التي تتراوح مدتها بين 2-5 دقائق. هذا التوجه يعكس رغبة المستخدمين في الحصول على محتوى أكثر تفصيلًا وإفادة، يتجاوز الإيجاز السريع للفيديوهات القصيرة.
إحدى الأسباب الرئيسية لهذا التحول هي التغير في خوارزميات المنصات التي باتت تدعم وتروّج للمحتوى الأطول. الفيديوهات الطويلة تتيح للمبدعين والمسوّقين تقديم معلومات أكثر شمولية وعمق، سواء كان ذلك في مجالات التعليم، الطبخ، مراجعات المنتجات، أو حتى الترفيه. هذا النوع من المحتوى يمكن أن يجذب جمهورًا أكثر اهتمامًا وتفاعلًا، مما يعزز تجربة المستخدم ويساهم في بناء مجتمع أكثر تفاعلية حول المحتوى.
منصات مثل إنستغرام بدأت بزيادة مدة الفيديوهات في ميزة "ريلز"، وتيك توك سمحت بنشر فيديوهات تصل إلى ثلاث دقائق وربما أكثر. هذا التغير يشجع المبدعين على الابتكار وتقديم محتوى ذو قيمة عالية، مما يعزز النمو العضوي للمحتوى وزيادة التفاعل مع الجمهور.
يبدو واضحا أن المستقبل سيشهد المزيد من الفيديوهات الأطول على منصات التواصل الاجتماعي، مما سيتيح فرصًا جديدة للمبدعين والشركات لتقديم محتوى أكثر تعمقًا وفائدة لجمهورهم.