كشفت دراسة حديثة عن وجود سلالة من إنفلونزا الطيور (H5N1) تنتقل عبر القطط، مما يشكل تهديداً محتملاً للبشر. في بولندا، أبلغت السلطات الصحية عن حالات نفوق غير عادية بين القطط، وتبين إصابة 29 منها بفيروس H5N1. هذا النوع من الفيروسات معروف بقدرته على التسبب في أوبئة بين الطيور، وقد أثار القلق نظراً لإمكانية انتقاله إلى البشر.
حتى الآن، لم تظهر أعراض على الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالقطط المصابة، وتم تقييم خطر انتقال العدوى إلى البشر بأنه منخفض. ومع ذلك، فإن الفيروس يشكل تهديداً متوسطاً لأولئك الذين يتعاملون بانتظام مع القطط المصابة بدون استخدام معدات الحماية الشخصية، مثل الأطباء البيطريين.
يُذكر أن أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية تشهد منذ أواخر عام 2021 انتشاراً واسعاً لهذا الفيروس، مما أدى إلى نفوق ملايين الطيور. بينما تبقى حالات الإصابة البشرية نادرة، إلا أنها قد تؤدي إلى أمراض خطيرة ومعدل وفيات مرتفع عند حدوثها.
للوقاية، يُنصح بتجنب الاتصال المباشر أو غير المباشر بالطيور المصابة واستخدام معدات الحماية الشخصية عند التعامل مع الحيوانات التي قد تكون مصابة. تبقى التحقيقات الوبائية جارية لتحديد مصدر الفيروس وكيفية انتشاره بين القطط.