EDUCTRIP

Samsung Galaxy S25 ultra

سامسونج تدعم هاتف Galaxy S25 Slim بالكاميرة المقدمة في إصدار Ultra

نهاية "أطول إضراب لطلبة الطب في العالم"

منذ احتراقها عام 2019.. قرعت أجراس كاتدرائية "نوتردام" مجددًا

تصعيد حوثي جديد ضد المغرب: اتهامات بالتواطؤ
مع إسرائيل ومحاولات إيرانية للتأثير على المواقف السيادية

في تصعيد جديد ضد المغرب وتدخل في شؤونه الداخلية وسياساته السيادية، شن عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، هجومًا لاذعًا على المواقف الرسمية المغربية تجاه القضية الفلسطينية. وفي خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، وصف الحوثي المغرب بـ"العميل والخائن والمتواطئ مع العدو الإسرائيلي".

وقال زعيم الجماعة المدعومة من إيران إن "المغرب زاد من مستوى تعاونه الاقتصادي مع إسرائيل، وهذا أمر مؤسف للغاية. ومع ذلك، على المستوى الشعبي، هناك تحرك مستمر وانتشار في كافة المدن المغربية"، مشيرًا إلى أن "الفجوة كبيرة بين أبناء الأمة، وعلى رأسها الأنظمة المتخاذلة والمتواطئة، وبين قرآنها وإسلامها وقيمها وأخلاقها، وهي مسألة خطيرة".

وفي هذا السياق، اعتبر البراق شادي عبد السلام، الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر، أن "تصريحات الحوثي تمثل تطاولًا على الاختيارات الاستراتيجية للمغرب وتجرؤًا على مؤسسات الدولة السيادية"، مشددًا على أن "هذا التصعيد يندرج في إطار سعي إيران لتنفيذ أجندتها العابرة للحدود باستخدام أدواتها الميليشياتية في العراق واليمن وفلسطين ولبنان لتمرير رسائلها ومواقفها، مستغلة الارتباط الوجداني للشعب المغربي بالقضية الفلسطينية وحالة التعاطف الإنساني مع المدنيين في غزة".

وأضاف عبد السلام أن "هذه التصريحات غير المسؤولة تمثل تصعيدًا إيرانيًا جديدًا ضد المملكة المغربية ومحاولة لتشويه الدور الريادي الذي تقوم به المغرب في دعم القضايا العادلة، ولا سيما القضية الفلسطينية، بمنظور واقعي بعيدًا عن المواقف الشعبوية للنظام الإيراني وأذرعه المسلحة التي حولت الدم الفلسطيني المسفوك في غزة إلى وقود لأجنداتها العسكرية".

وتابع أن "خطاب الحوثي جزء من السياسة الدعائية التي تعتمدها الجماعة إقليميًا في محاولة لفرض وجودها كلاعب أساسي في التوازنات الأمنية والسياسية في المنطقة، رغم أنها لا تعدو كونها بندقية إقليمية مأجورة تخدم مصالح ملالي طهران في تعزيز نفوذ إيران إقليمياً".

وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أكد عبد السلام أن "ما تقوم به جماعة الحوثي حول الشعب اليمني إلى رهينة في يد ميليشيا إرهابية تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الإقليمي والعالمي". مشددًا على أن "المغرب دولة ذات سيادة ومواقف مستقلة، لا تقبل بأي حال من الأحوال الإملاءات الخارجية، وكانت من أوائل الدول التي شجبت العدوان على المدنيين في غزة وقدمت المساعدات الإنسانية ودعمت الجهود السياسية لوقف الحرب وإعادة المسار التفاوضي إلى مساره الصحيح".

وفي تعليق آخر على هذه التطورات، أوضح المحلل السياسي سعيد بركنان أن "اتهام الحوثيين للمغرب بمعاداة القضية الفلسطينية لا يمكن فصله عن الحملة الإعلامية التي استهدفت المغرب مؤخرًا، مدعية زيادة التعاون العسكري مع إسرائيل خلال العدوان على غزة، وذلك في محاولة للمزايدة على مواقف الرباط تجاه القضية الفلسطينية".

وأكد بركنان أن "تصريحات الحوثي تؤكد أن مصدر هذه الاتهامات هو محور الجزائر-إيران وأذرعها التنفيذية في المنطقة، بما في ذلك حماس في غزة، حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن". وأضاف أن "هذه الادعاءات تستهدف المغرب بسبب موقفه الصريح والواضح الذي يدعم السلطة الفلسطينية كصاحبة الشرعية الوحيدة في فلسطين، ويدعو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".

وفي ختام حديثه، أشار بركنان إلى أن "موقف المغرب الداعي إلى ضرورة فتح أفق سياسي جديد لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وقطع الطريق على دعاة الحل العسكري مثل حماس وحزب الله والحوثيين، يعتبر أمرًا طبيعيًا أن يكون هدفًا لهذه الأطراف المعادية".

التعليقات 0

لا توجد اي تعليقات كن أول من يعلق

أخر الانباء حول العلوم

لا تنسى مراسلتنا عبر البريد الالكتروني

يمكنك الاشتراك في النشرة البريدية لكي يصلك كل جديد