في خطوة تعكس تحولا ملحوظا في السياسة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، أعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية. تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد العنف في غزة والنقد الدولي المتزايد لإسرائيل بسبب حملتها العسكرية هناك، والتي أدت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية
أعرب رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين كجزء من حل الدولتين الذي يعزز السلام في المنطقة. وأكد أن هذا الاعتراف يمثل خطوة عادلة تخدم المصالح الجيوسياسية لأوروبا وتساهم في وقف الكارثة الإنسانية في غزة.
في أيرلندا، شدد وزير الخارجية، مايكل مارتن، على أن التأخير في الاعتراف بفلسطين لم يعد مقبولاً، مستشهداً بتعاطف الشعب الأيرلندي التاريخي مع الفلسطينيين نتيجة لتجربتهم الخاصة مع الاستعمار البريطاني. كما شهدت أيرلندا مسيرات ضخمة لدعم فلسطين، مما يعكس تأييد الشعب الأيرلندي للخطوة الحكومية.
النرويج أيضًا انضمت إلى هذه المبادرة، مؤكدة دعمها لحل الدولتين ودورها في تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال الاعتراف بفلسطين. تعتبر هذه التحركات جزءاً من تحول أوسع داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تزايدت الدعوات للاعتراف بفلسطين وسط انتقادات حادة لإسرائيل من بعض الدول الأوروبية. ومع ذلك، يبقى الاتحاد الأوروبي ككيان موحد متردداً في اتخاذ قرار جماعي بسبب الانقسامات الداخلية بين الدول الأعضاء حول هذه القضية..
بهذه الخطوة، تأمل الدول الثلاث في دفع العملية السياسية نحو السلام والاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة، مؤكدين على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لدعم هذه الجهود.