Eductrip

آخر الأخبار

على بعد 20 سنة ضوئية من الأرض كوكب مناسب للحياة

على بعد 20 سنة ضوئية من الأرض كوكب مناسب للحياة

في اكتشاف قد يغيّر نظرتنا إلى الكون، أعلن فريق دولي من العلماء عن رصد كوكب جديد من نوع "الأرض الفائقة" على بُعد أقل من 20 سنة ضوئية من الأرض، يُرجّح أنه قد يمتلك الظروف المناسبة لوجود حياة فضائية

لأول مرة.. خاصية غريبة لم تكتشف في أي ديناصور من قبل

لأول مرة.. خاصية غريبة لم تكتشف في أي ديناصور من قبل

اكتشف العلماء في ولاية وايومنغ الأميركية مومياوتين نادرتين لديناصوري الإدمونتوصوروس كشفَتا تفاصيل مذهلة عن جلدهما وتشريحهما الخارجي، أبرزها امتلاكهما حوافر في القدمين لأول مرة في تاريخ الديناصورات، ما يشير إلى قدرتهما على المشي والجري بكفاءة عالية

القدرات العلاجية لعسل الدبابير الغامض

القدرات العلاجية لعسل الدبابير الغامض

أظهرت دراسة على مستخلص خلايا عسل دبور Vespa magnifica أن هذا المستخلص قد قلل بشكل ملحوظ من تقرحات المعدة لدى الفئران، إذ خفّض نشاط MPO (نشاط المرتبط بالالتهاب) وزاد القدرة المضادة للأكسدة للنسيج المعدي

الشاي في تونس بين الاتهام والاستمرارية الثقافية

في بدايات القرن العشرين، ومع اتساع شبكات التجارة وتبدّل أساليب العيش اليومية، أخذ الشاي يحتل مكانة خاصّة في البيوت التونسية. فقد أصبح مشروباً رئيسياً تُعقد حوله الجلسات العائلية، وتُحيط به طقوس الضيافة، وتُنسج في حضرته الأحاديث واللقاءات. غير أنّ هذا الانتشار الواسع لم يكن مرحّباً به لدى جميع الأطراف، خاصة لدى بعض الأطباء والمسؤولين في فترة الاستعمار الفرنسي، الذين اعتبروا الشاي «آفة اجتماعية» تهدد المجتمع التونسي.


بشير دنقزلي ودقّ ناقوس الخطر

في عام 1927، قدّم الدكتور بشير دنقزلي، وهو طبيب تونسي متخرّج من الجامعات الفرنسية، مداخلة أمام أكاديمية الطب في باريس عبّر فيها عن مخاوفه من انتشار شرب الشاي في تونس. واستعمل في وصفه لهذا الانتشار تعبيراً لافتاً حين قال إنه يتوسع "كما تنتشر بقعة الزيت".

وقد رأى دنقزلي أنّ كثرة استهلاك الشاي، المصحوب عادةً بكميات كبيرة من السكر، يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية والاجتماعية، مثل:

ضعف البنية الجسدية وفقر الدم

الكسل وقلة النشاط

تراجع القدرة على العمل والإنتاج

زيادة الاعتماد على المنتجات المستوردة من الخارج


وبالنسبة لمرحلة استعمارية تركّز على استخراج العمل والموارد، كان أي ما يُفسَّر بأنه يقلّل الإنتاج يُنظر إليه كتهديد مباشر.

القلق الاستعماري من العادات اليومية

خلال الثلاثينيات، تزايدت الأصوات الفرنسية المنددة بانتشار الشاي، حيث كتب عدد من الأطباء والكتّاب والمراقبين تقارير تحذّر من أن الرجال والنساء وحتى الأطفال في تونس يشربون الشاي “بلا ضوابط أو اعتدال”. ودعا بعضهم الإدارة الاستعمارية إلى:

مراقبة بيع الشاي

تقليل استيراده

تشجيع استبداله بالقهوة

الحد من استهلاك السكر


ورغم الطابع الصحي الظاهري لهذه الدعوات، إلا أنّ خلفيتها كانت تتداخل مع أهداف اقتصادية وسياسية، أهمها التحكم في العادات اليومية للسكان والتأثير على نمط حياتهم.

لماذا أحب التونسيون الشاي؟

على الرغم من هذا الهجوم، ظل الشاي جزءاً أساسياً من المشهد الاجتماعي والثقافي التونسي. فالتونسيون لم يتناولوا الشاي فقط كمشروب، بل ارتبط لديهم بـ:

مجالس الرفقة والحديث

المناسبات العائلية

جلسات السمر في المقاهي والأسواق

رمزية الكرم والضيافة


كما أن الشاي كان معتدل التكلفة ويمكن تحضيره بسهولة، ما جعله مشروباً شعبياً قريباً من جميع الفئات الاجتماعية.

بين السيطرة والاستمرار

يُظهر هذا الجدل حول الشاي جانباً مهماً من العلاقة بين القوة الاستعمارية والحياة اليومية للمجتمعات المحلية. فقد حاولت السلطة التدخل حتى في أبسط تفاصيل العيش، لكن العادات الثقافية أثبتت قدرتها على الصمود والاستمرار.

واليوم، وبعد مرور ما يقارب قرناً من تلك المخاوف والتحذيرات، لا يزال الشاي يحتل مكانة خاصة على المائدة التونسية، ليس فقط كمشروب، بل كجزء من الهوية والذاكرة الجماعية.

التعليقات 0

لا توجد اي تعليقات كن أول من يعلق

أخر الانباء حول التقنية و التكنولوجيا

لا تنسى مراسلتنا عبر البريد الالكتروني

يمكنك الاشتراك في النشرة البريدية لكي يصلك كل جديد