في الأيام الأخيرة، شهدت الساحة الرياضية المغربية جدلاً واسعًا بعد أنباء عن اعتقال محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي. ووفقًا للتقارير، تم اعتقال بودريقة في مطار هامبورغ بألمانيا أثناء توجهه للقاء المدرب جوزيف زينباور لمناقشة مستقبل الفريق. الاتهامات الموجهة لبودريقة شملت بيع تذاكر مباريات كأس العالم 2022 في السوق السوداء، بالإضافة إلى اتهامات بالنصب والاحتيال في قضايا متعددة.
هذا الاعتقال جاء في وقت حرج لنادي الرجاء البيضاوي، حيث كان النادي يستعد لمباريات مهمة في الموسم الحالي. ومع اعتقال بودريقة، أعلن مجلس إدارة النادي عن شغور منصب الرئيس وتعيين عادل هلا كرئيس مؤقت للنادي حتى انعقاد الجمعية العمومية المقبلة. هذه الخطوة كانت ضرورية لضمان استقرار النادي واستمرارية أعماله اليومية.
بودريقة، الذي نفي صحة الاتهامات الموجهة إليه في فيديو مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد أنه لم يتم اعتقاله من قبل السلطات المغربية وأنه بريء من جميع التهم. رغم ذلك، تواصل السلطات الألمانية التحقيق في الاتهامات وتدرس إمكانية تسليمه إلى المغرب لمواجهة العدالة.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه نادي الرجاء البيضاوي تحديات كبيرة على المستوى الرياضي والإداري. الجماهير والمراقبون يترقبون ما ستسفر عنه التحقيقات والقرارات المستقبلية، وما إذا كان بودريقة سيعود لممارسة مهامه أم سيضطر النادي للبحث عن رئيس جديد بشكل دائم.
يُذكر أن بودريقة كان قد تولى رئاسة نادي الرجاء البيضاوي في فترات سابقة وحقق نجاحات رياضية ملموسة، إلا أن هذه الاتهامات الأخيرة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبله الإداري في النادي وعلى مسيرته المهنية بشكل عام.
المصدر: وكالات