أكد حزب الله اللبناني أن القيادي فؤاد شكر كان داخل المبنى المستهدف من قبل إسرائيل. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه "قتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر المسؤول عن مقتل الأطفال في مجدل شمس وعدد من الإسرائيليين".
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن فؤاد شكر كان مسؤولاً عن إدارة الجبهة الجنوبية منذ الثامن من أكتوبر. وأضاف هاغاري أن شكر، المعروف باسم الحاج محسن، يُعد "اليد اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله". كما أشار إلى أن شكر قُتل "استنادًا إلى معلومات استخباراتية"، وكان له دور مباشر في اختطاف جثامين ثلاثة جنود عام 2000.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الهجوم الإسرائيلي على مبنى في الضاحية الجنوبية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وهم سيدة وطفل وطفلة، وإصابة 74 آخرين. وأوضحت الوزارة أن عمليات البحث عن مفقودين لا تزال مستمرة. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن فؤاد شكر هو المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تغريدة على منصة "إكس" إن قوات الجيش قتلت رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر، مشددًا على قدرة الجيش على الوصول إلى أي مكان لاستهداف من يهدد إسرائيل.
وأشار غالانت إلى أن التقديرات الإسرائيلية تتوقع ردًا غير اعتيادي من حزب الله، مع احتمال عدم رغبة الحزب في إشعال حرب.
في هذه الأثناء، رفع سلاح الجو الإسرائيلي حالة الاستنفار تحسباً لهجوم بطائرات مسيرة من الأراضي اللبنانية، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش استهدف نحو 10 مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأضاف أدرعي أنه منذ مساء الاثنين تم القضاء على مسلح من حزب الله في منطقة بيت ليف، وتدمير مستودع أسلحة ومنشآت إرهابية ومنصة صاروخية استخدمها حزب الله في جنوب لبنان.
كما أعلن حزب الله عن تنفيذ 11 عملية ضد مواقع إسرائيلية يوم الثلاثاء. وأدان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الهجوم الإسرائيلي واصفاً إياه بـ"العمل الإجرامي"، داعياً مجلس الوزراء للاجتماع الأربعاء، ومؤكداً على حق لبنان في اتخاذ إجراءات ردعية ضد إسرائيل.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن ميقاتي اعتبر الهجوم "حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تستهدف المدنيين، في مخالفة واضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وحث ميقاتي المجتمع الدولي على "تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية".
أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، الثلاثاء أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها". وأكدت هاريس دعمها الكامل لحق إسرائيل في الأمن والدفاع عن نفسها ضد أي منظمة إرهابية، مشيرة إلى أن حزب الله يمثل تهديداً.
أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس-بلاسخارت عن "قلقها العميق" إزاء الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت. واعتبرت في بيانها أن "الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً"، مضيفة أنها "على اتصال وثيق مع الأطراف الرئيسية" في النزاع.
قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب لوكالة رويترز إنه يأمل في رد متناسب من حزب الله لوقف "موجة القتل". وأدان الضربة الإسرائيلية على بيروت، وأشار إلى أن لبنان يعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة.
استنكرت حركة "حماس" الفلسطينية الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ووصفتها بـ"التصعيد الخطير". كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي "العدوان الإسرائيلي على لبنان"، مشيرة إلى أنه يعكس "تمادياً" من الحكومة الإسرائيلية "لإشعال المنطقة".
وقد أدان المكتب السياسي للحوثيين الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف المدنيين. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الضربات الإسرائيلية على لبنان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
كما نددت السفارة الإيرانية في لبنان بشدة بالعدوان الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الآثم والجبان" على ضاحية بيروت الجنوبية.